الملتقى التربوي العربي يطلق مشروع ” التعلم عن قرب “

 

بين عمان، ورام الله، وغزة، أطلق شركاؤنا، الملتقى التربوي العربي مشروع ” التعلم عن قرب “والذي يهدف من خلاله لتعزيز وتطوير وسائل التعليم والتعلم البديلة، والتي ترتكز على مبدأ التعليم التحرري والمجاورات، بالتعاون مع الصندوق الأردني الهاشمي – مركز النزهة، ومجلة 28 في غزة، وفرع الملتقى في رام الله.

استعادة فكرة التعلم عن قرب هو الهدف الرئيسي للمشروع، خاصة بعد سنوات من التعليم عن بعد بسبب جائحة الكورونا، وإرهاصات ذلك. تشرح ريف فاخوري، مديرة المشروع عن فكرة المشروع مبينة أن التعلم عن قرب هي طريقة للتعلم ترتكز على العودة لطرق التعلم المستمدة من حياتنا والتي تقوم على التنوع على جميع أنواعه؛ الجندري والعمري والمعرفي لتحقيق العدالة الاجتماعية المبنية على فكرة تعزيز النقاش السياسي والاجتماعي. وعرفت فاخوري التعلم عن قرب بالتعلم الحي الذي لا يحتاج إلى تدريس ولا إلى شرطي معرفة فوق رؤوس الناس يصححهم باستمرار، إذ تعتمد منهجية التعليم هذه أن كل شخص شريكاً في تكوين معانٍ لا مستهلكاً لها، واعتبار هذه الشراكة أساساً للتعلم وِفق قيم تحترم الطبيعة.

أتربة، في إشارة للتتربة والجذور، وهي أربعة في هذا المشروع; التعلمية، والاجتماعية والثقافية والوجدانية والأرضية، تشكل معاً سلسلة من النشاطات وحالة من النقاش للتعرف على مبادئ العدالة الاجتماعية ومعرفة الذات والحقوق الاجتماعية والسياسية، عن طريق تعزيز الحوار والبحث ولكن في سياق مرتبط بحالة قرب مما هو متاح ومتوفر، بحالة قرب من الذات والأرض والمجتمع والطبيعة. فالتربة الأرضية ترتكز على العلاقة بالأرض والزراعة وهي المدخل للتساؤل عن الاقتصاد وموضوع الأمن الغذائي والحق في الغذاء من منظور العدالة الاجتماعية.

 

بدأ المشروع مرحلته الأولى في أيار 2022، ويستمر حتى تشرين الثاني 2022، منتقلاً من أتربته المختلفة في مسعى لخلق مجموعات عمل في كل مدينة، تعتمد أتربتها في طريقة تفكيرها وعملها على ما هو متاح ومتوفر من موارد محيطة بهم، نشاطات مرتبطة بأتربة تفاعلية مختلفة (التربة الاجتماعية والثقافية والوجدانية والأرضية) والتي تشكل معا تلاقي وحالة من النقاش.

شاركوا المنشور
})(jQuery)