عرض شركاؤنا “عشتار لإنتاج وتدريب المسرح” أحدث انتاجاتهم الفنية ” مسرحية أبو سلمى”. وهي عرض مسرح تفاعلي بأسلوب مسرح المضطهدين يتطرق لمضامين ذات علاقة بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية. تناولت مسرحية ” أبو سلمى” ظاهرة” التنمر” على صعيد اجتماعي وسياسي، وقد عرضت مشاهد تمثيلية مستوحاة عن بعض القصص الواقعية التي جمعها فريق العمل اثناء بحثه الميداني، والتي تسلط الضوء على قضايا النقابات وأهمية وجود نقابات فاعلة تدافع عن حقوق العاملين. كذلك قضايا الخصخصة واحتكار رأس المال.
تناول المشهد الأول الذي حمل اسم ” أبو سلمى” قضية الخصخصة واحتكار لرأس المال، الذي ينعكس بقدرة الشركات الخاصة من التلاعب في الأسعار، واحتكار خدمات من المفترض أن تكون عامة، لكن سياسات الخصخصة سهلت استملاك الشركات لها.
وحسب الوصف فأن أبو سلمى مواطن عادي يبيع الفول والترمس. مهنة كان قد ورثها عن والده. في أحد الأيام يكتشف ان الفاتورة الشهرية لهاتفه المتنقل مرتفعة بشكل خيالي وخلال عدة أشهر متواصلة، يحاول أن يعرف سبب ذلك لكن دون جدوى. فيبادر الى حراك من أجل التصدي لهذه الظاهرة التي يعاني منها عدد كبير جدا من المواطنين. يتعرض أبو سلمى لمضايقات جمة وتنمر مستمر واتهامه بالتعامل مع جهات مشبوهة.
أما المشهد الثاني فركز على قضية التنمر في بيئة العمل، محاولاً من خلال المشهد إثارة المشاهدين على التفكير في كيفية مواجهة هذه الظاهرة، وتسليط الضوء على أهمية دور النقابة في حماية العاملين والدفاع عن حقوقهم وقضاياهم.
ضمن شراكته مع مؤسسة روزا لوكسمبورغ – المكتب الإقليمي في فلسطين والأردن- يقوم مسرح عشتار بسلسلة عروض في مختلف المدن والقرى في الضفة الغربية.